الاثنين، 17 مارس 2014

تقييد الفوائد ...الطريقة والآفات والثمرات

هذا البحث يتناول كيفية تجميع الفوائد وما نتجنبه عن التقييد وثمرات ذلك التقييد


الطرق التي تقيد بها الفوائد :
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

1- تسجيل الفوائد على الغلاف الداخلي للكتاب .

2- تقييد الفوائد على بطاقات ومن ثم يتم تصنيفها ، وهذه الطريقه أفضل ما تكون عندما يكون الهدف كتابة بحث أو رسالة علمية .

3- تخصيص كراساً لتقييد هذه الفوائد ومن ثم ترتيبها على الموضوعات .

4- تسجيل الفوائد على غلاف الكتاب ثم نقلها إلى كراسٍ مخصص لهذا الأمر ، وهذه طريقة جربتها ووجدت نفعها ولله الحمد .

5- تقييد الفوائد وحفظها في الحاسوب الذي يتولى فهرستها وترتيبها آلياً ، فتعم فائدتها ويسهل الرجوع لها .

ومن المهم هنا الإشارة إلى بعض الأخطاء التي قد يقع فيها كثير ممن يقرأ الكتب فيما يتعلق بتقييد الفوائد ،
 من هذه الأخطاء :

::::::::::::::::::::::::::
1-إهمال تقييد الفائدة بحجة أنه يعرفها قال الإمام النووي –رحمه الله – وهو يرشد الطلاب إلى تعليق الفوائد : ” ولا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت ، بل يبادر إلى كتابتها ،ثم يواظب على مطالعة ما كتبه … ” .

2-عدم عزو الفائدة لأهلها فقد قيل من بركة العلم أن يعزى إلى أهله .
إذا أفادك إنسان بفائدة من العلوم فأدمن شكره أبدا
وقل فلان جزاه الله صالحة أفادنيها وألق الكبر والحسدا .

3-الاشتغال بالفوائد أثناء البحث ، إذا كنت تبحث عن مسألة ما وأثناء تقليبك للكتاب وجدتَ فائدة فلا تنشغل بها لأن الفوائد كثيرة ، وقد يضيع عليك الوقت لانشغالك بهذه الفوائد ، وإن علَّمت على هذه الفوائد وأشرت إليها بالقلم فهذا حسن ، حتى تنتهي من بحثك ثم تعود إلى هذه الفوائد .

4-تأخير تقييد الفائدة ، قال الإمام النووي –رحمه الله - : ” ولا يؤخر تحصيل فائدة –وإن قلت – إذا تمكن منها ، وإن أمن حصولها بعد ساعة ، لأن للتأخير آفات ، ولأنه في الزمن الثاني يحصل غيرها ” .
5-التقليل من شأن الفوائد التي يأتي بها القرين .

وأخيراً أشير إلى أهم ثمرات تقييد الفوائد ، منها :
1-حفظ العلم .
2-إيجاد مادة تستفيد منها عند الكتابة أو تحضير موضوع أو خطبة أو كلمة وغير ذلك .
3-تقييد الفوائد يسهم في رسوخ المعلومات في ذهن القارىء .
4-تقييد الفوائد يعطي ملكة عند الحديث وإفادة الآخرين .
5-يسهل الرجوع إلى الكتاب الذي سبق قراءته وتكرار الاستفادة منه .
6-الفوائد ثمرة تجارب ومشاهدات فهي كالرحيق من الزهرة وكالشهد من العسل . وهي خلاصة الخلاصة ، والعرب تقول : ” يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق ” .