الأحد، 30 أكتوبر 2016

طريقة مثالية لحفظ القرآن الكريم



احضر ورقة واكتب في أعلاها هدفك وهو

"أنا أحفظ القرآن كاملاً بعون الله"

ولكي يتحقق الهدف عليك بأربعة أمور أساسية لابد من توفرها للحافظ وهي كالتالي:

أولاً: لا تشك أبداً بأنك لن تحفظ وتأكد من نفسك أنك ستحقق هذا الهدف، الرجاء هذا الجانب لا يهمل

إطلاقاً.

ثانيا: ضع لنفسك نموذج، أي إنسان يكون قدوة ولا أحد أجدر بالقدوة من رسولنا الكريم محمد
 فى القرآن الكريم وامورنا كلها.

ثالثاً: دون كل ما سيحدث إن حفظت القرآن،من تذكر ثواب الحفظ وتذكر قول الله (اقرأ وارتق ورتل كما

كنت ترتل ... الحديث"

رابعاً: كلما حفظت وتقدمت في الحفظ قدم لنفسك هدية فعندما تحفظ سورة البقرة قدم لنفسك هدية عينية

حتى تواصل الحفظ.

العوامل المؤثرة

جميع الناس تحكمهم دوافعهم التي غرسوها في نفوسهم ، فنجد من يحصل على شهادة الدكتوراه ومن

يصبح مهندساً رائداً ومن يصبح طبيباً ناجحاً من بين أصدقائه الذين درسوا معه على الرغم من أنهم

تلقوا العلم الذي تلقى هو. فالدافع هو العامل المهم الذي يؤثر على النفس البشرية. دعنا نتخيل ونتصور

أن أحد أصدقائك طلب منك شخصياً أن تحفظ ألف صفحة كاملة في مدة قدرها أسبوع فقط، فإن مما

لاشك فيه تجد ذلك مستحيلاً تماماً، لأن ذلك يعد بالنسبة لديك متعب ومرهق، ولكن افترض لو قال لك لو

حفظت تلك الصفحات، منحتك جائزة قدرها عشرة ملايين، فماذا ستصنع؟ إنه العامل الخارجي المؤثر،

فلو وجد لديك عوامل خارجية محفزة كان ذلك أفضل والواقع يشهد أنك لن تجد خير من ((جَنَّةٍ عَرْضُهَا

السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ))إدارة الوقت

حتى نتمكن من الحفظ، لابد علينا أن نرتب أمورنا لنوفر لفترة الحفظ الوقت الكافي، فأفضل طريقة

لترتيب الأعمال هي عمل جدول فقبل أن تنام أحضر ورقتين، ورقة اكتب فيها جميع الأعمال التي ستقوم

بها في الغد ، وبعد ذلك في الورقة الأخرى ارسم جدول ذي ثلاثة أعمدة واكتب في رأس كل عمود ما

يلي : الأعمال المهمة ، الأعمال الأقل أهمية، والأعمال الغير مهمة، واكتب تحت كل عمود العمل الذي

يندرج تحته حسب أهميته. واجعل الحفظ في قائمة الأعمال المهمة. وقم بأعمالك حسب أهميتها. واعلم

هديت أن أفضل الأوقات للحفظ هي الأسحار، في الصباح، فقد قرأت أن قوة العقل على الحفظ في وقت

السحر من أربعة إلى ثمان ساعات وبراحة تامة وذلك لأن المعدة تكون خالية إلى حد ما وستعرف ما

هي أهمية أن تكون المعدة خالية.

المكان الأنسب للحفظ

ربما قد حددت المكان الذي ستحفظ فيه القرآن، ولكن لم تعطي اهتماماً بما يحويه هذا المكان من

مؤثرات تشد الانتباه، فعندما يكون المكان مجرد لا يحوي صوراً ولا أثاث ولا أصوات ، يكون الحفظ

أسهل لأنه لا يوجد هناك ما يشد الانتباه للنظر والتأمل فيه، فكثير من الناس يستلقي مثلاً ويبدأ في الحفظ

وبعد مدة ليست بالطويلة ينظر إلى السقف ويتأمل فيه ويسهو عن الحفظ، فالطريقة المثلى لاختيار

المكان هو أن تجلس أمام جدار أبيض نظيف كأن تجلس في أول المسجد وتوجه بنظرك في المقدمة،

ففي تركيا، لحفظة القرآن حجيرات يجلس الطالب فيها لوحده ويحفظ، ويشترط أن يكون المكان بعيداً عن

الأصوات، فالصوت يشد ويؤثر على العقل بشكل كبير، وأن يكون المكان ذو تهوية جيدة حتى يكون

الحافظ في أحسن حال غير متوتر ولا ضيق الصدر.

التنفس العميق

قبل الشروع في الحفظ تنفس بعمق،لأن بذلك التنفس تستنشق الأكسجين بشكل أكبر من العادة، فعندما

تتنفس بعمق، تكون نسبة الأكسجين المتنفسة أكبر، ويحمل الدم ذلك الأكسجين ويقوم القلب بضخة

للدماغ ، ويغذي الأكسجين الدماغ ويبدأ الدماغ بالعمل أفضل من السابق، تنفس ما يقارب ثلاثين مرة

بعمق قبل أن تحفظ. ولا تبدأ الحفظ بعد الأكل لأن الدم مشغول بعملية الهضم وأهمل الدماغ فهو لا يضخ

للدماغ إلا كميات قليلة فتجد الحفظ بعد الأكل مباشرة مرهق ومتعب لذلك فمن الأفضل أن تحفظ وأنت

فارغ المعدة أي في الصباح. وليس يعني أن تكون جائعاً، لأن الجائع يحتاج للطاقة للدماغ يحتاج للطاقة

ليحفظ، فيستهلك الدماغ ويستهلك الجسم كليهما في استخدام الطاقة الموجودة في الجسم من قبل فيؤدي

ذلك إلى الإرهاق

هيمنة التركيز

لا يخفى عليك قوة التركيز في حل المشاكل، فربما أردت حل مسألة في السابق ووجدتها معقدة، فبدأت

بالتركيز أكثر من ذي قبل، ثم وجدت نفسك بأنك استطعت أن تحلها. أعلم هُديت أن التركيز يحل نصف

المشكلة تماماً، فكلما ركزت على الصفحة أكثر، كلما قل الوقت والجهد، فعليك بالتركيز، وضع نصب

عينيك أن تركيز عشر دقائق خير من عشر ساعات فوضى بلا تركيز. وأفضل ما تصنعه كلما وجدت أنك

تسهو عن القرآن، هو أن تقول لنفسك بصوت مرتفع (ركّز) حتى يعود العقل للتركيز من جديد، فإن

وجدت أن هذا لا يجدي، قم من مكانك وقف دقيقة قرب المكان، فبهذه الطريقة تجد نفسك أنه لا يوجد

شيء ليشد انتباهك فتجد نفسك أنك تريد التكملة والتركيز كما سبق. و بعد مدة من الزمن ستجد نفسك لا

تسهو عند الحفظ لأن الرسالة تكرر على العقل الباطن وصدقها فمنحك تركيز أقوى وأكثر فعالية. وتذكر

ما تطرقنا له عندما تحدثنا عن المكان وما يحمله من تأثيرات على العقل تؤدي لشد الانتباه وتشتيت

التركيز.

التكرار

إن الطفل يخطئ في الصغر ومع التكرار يصبح قادراً على التحدث بطلاقة، فالتكرار له فوائده في

التعليم، فكلما كرر الحافظ الآية كلما زادت نسبة قوة الحفظ لديه لها وزادت نسبة طلاقته في القراءة.

فالمراجعة والتكرار لابد منهما حتى لا نفقد ما حفظناه مسبقاً، فهناك نظرية تقول أن الحافظ عندما يحفظ

في الصباح يوضع ما تم حفظه في ذاكرة مؤقتة، وعندما يراجعها في ظهر يوم الثاني أو الثالث، ترسل

الملفات إلى الذاكرة طويلة الأمد. لذلك يتطلب من الحافظ أن يراجع ويكرر كل ما حفظ من كتاب الله

وذلك في ظهر اليوم الثاني والثالث. فحافظ على المراجعة في وقت الظهيرة بعد يوم أو يومين.

الانتظام

إن بانتظامك اليومي على الحفظ ، يصبح العقل الباطن نشيط على الاستيقاظ مبكراً لتعوده على هذا

النظام ويصبح من السهل عليه الحفظ من السابق، فتجد نفسك تستيقظ مبكراً تلقائياً من دون منبه

وتحفظ بسرعة. وكما تعلم أن الرسول حث على العمل وفضلّه أن يكون دائما وليس متقطع،فقد قال

"أفضل العمل أدومه وإن قل" أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ويقولون أن الذي يعمل في انتظام

طوال الأيام ثم يفقد يوم أو يهمله كمن كان يلف الخيوط ثم سقطت من يده وعاد من جديد، وهذا لا

يقتضي أنه إذا أصابك ظرف وتخلفت يوم أنه من الصعب عليك الاستمرار، لا بل استمر وتوكل على الله،

بل يقول بعض العلماء أن مما يدفع للاستمرار على الحفظ ان يخصص الحافظ له يوم أو يومين للراحة

والاستجمام.

تأثيرات أخرى تساعد في حفظ القرآن الكريم •

الالتزام بطبعة معينة من المصحف الشريف يساعد على حفظ أماكن الآيات، فتجد بعض الناس يقول

حين يقرأ القرآن غيباً أنه يعرف أين مكان الآية بالضبط هل هي في الأعلى أم في المنتصف أم في

الأسفل، وكلما تغيرت الطبعة التي تحفظ منها كلما تشتت العقل.

• الاستماع إلى شيخ يحسن التجويد من أهم الأمور لمن أراد أن يتقن التجويد ومن أفضل القراء الذي

أنصح بهم هم محمد صديق المنشاوي ومحمد أيوب وعلي عبدالرحمن الحذيفي.

• قراءة وحفظ القرآن بترتيل وصوت حسن يساعدك على الاستمرار في تثبيت الآيات.

• حفظ القرآن وتدبره بشكل هادئ يساعد على غرس الآيات ببطء وتأصيلها في العقل ويقاوم النسيان

المبكر للآيات.

• تخيل معاني الآية وربطها في العقل يؤدي إلى تذكر الآية بسهولة، فإن عملية الربط من أهم وسائل

الذاكرة الفورية كأن تتخيل عندما تقرأ آية ((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا )) قرية

خربة وهامدة لا أحد فيها.

• أن ما يساعدك على الحفظ هو لزوم الطاعات واجتناب والمعاصي ولا يخفى عليكم قصة من شكى إلى

معلمه وكيع وجود صعوبة في الحفظ فأخبره أن ترك المعاصي يجل من الحفظ مهمة شاقة. وأخذ يقول

السائل:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العـلم نـــــورٌ ونور الله لا يهدى لعاصي

• الحفظ في وقت الملل والضجر مضيعة للوقت أيما مضيعة، فإن في ذلك جهد وإرهاق بلا فائدة، التزم

الحفظ عند انشراح الصدر.

• التركيز على ما تشابه من القرآن والتمييز بينهما فمثلاً أية (( يقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ )) توجد في

سورة آل عمران 112 وهناك أية أخرى شبيه لها وهي (( يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ )) وتوجد في

سورة البقرة 61 وفي سورة آل عمران 21 توجد هذه الآية ((يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ))

طريقة فعالة لحفظ القرآن بذاكرة طويلة الأمد

من يريد أن يحفظ القرآن الكريم بذاكرة طويلة الأمد، عليه بإتباع ما يتبعه معلمو حفظة كتاب الله في

تركيا وهي أن تحفظ في اليوم الأول أول صفحة من الجزء الأول، وفي اليوم الثاني تحفظ أول صفحة من

الجزء الثاني وهكذا حتى تكمل جميع الصفحات الأولى لجميع الأجزاء، وعندما تنتهي منها، تقوم بحفظ

الصفحة الثانية من الجزء الأول ثم من الجزء الثاني وهكذا حتى تختم القرآن، وعندما تنتهي تقوم بربط

الصفحات ببعضها البعض بتكرار أخر آية من الصفحة الأولى وأول آية من الصفحة الثانية. والحكمة

من هذه الطريقة أنها تساعد الطالب على الراحة والاستمرار في الحفظ، لأن طبيعة النفس البشرية تحب

التنويع، فالتنقل بين السور المدنية إلى المكية والعكس يحدث تنويع أفكار السور، فمثلاً ربما يقرأ في

سورة عن قصة وفي أخرى عن حكم وفي ثالثة عن ترهيب وفي رابعة عن ترغيب، فهو يتنقل بينهما في

رحلته تجاه حفظ القرآن.

طريقة فعالة للمراجعة والحفظ بسرعة

وهي قبل أن تبدأ في حفظ الصفحة، عليك أولاً أن تقرأ الصفحة كاملة وتعرف ما تتحدث عنه، وما هي

الفكرة التي تتطرق إليها؟ وبعد ذلك تقوم بكتابة الأحرف الأولى لجميع الكلمات في تلك الصفحة مرتبة

حسب المصحف. فعند المراجعة والحفظ يقوم المتعلم بقراءة الآية وعندما يتوقف و ينسى الكلمة

القادمة، يعود إلى حروفه ويعرف ما هو أول حرف تبدأ به تلك الكلمة ويتذكر الكلمة بإذن الله، وعندما

يجد صعوبة في التذكر، يراجعها في القرآن ولن ينساها بعد ذلك بعون الله. ونضرب على ذلك المثال

حتى تتبين الفكرة فمثلاً آية "إنا أعطيناك الكوثر" نكتب في دفتر ملاحظاتنا الأحرف الأولى للكلمات

فستكون كالتالي " إ - أ - الك " فيمكننا إضافة ((أل التعريف)) كاملة مع الحرف التالي وأيضا يمكننا

كتابة لفظ الجلالة ((الله)) كاملاً، فعندما يقوم الحافظ بالمراجعة وينسى كلمة "الكوثر" فإنه سيعود

لدفتره فيرى حرف "الك" ويعرف إن الكلمة تبدأ بذلك الحرف فيتذكر.


الخميس، 10 سبتمبر 2015

عليك بحلقة ولا غيرها سبيل

أما زلتِ وحدك .‫‬.. 
أما زلتِ بدون حلقة تتابعك 
أو معلمة توجهك 

إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية 

تعللي نفسك تسوف احفظ سوف اراجع سوف ارتب امري 
انا ادرى بظروفي 

كم حلقة تركتي 
وكم من اوقات ضيعتي 

ولو كنتِ في حلقة مع صحبة قرآنية 
لكان ارجى نفعا واوثق حفظا 
واقرب للثبات والاستمرارية والانجاز

‫#‏وصايا_حافظ_القرآن‬


الاثنين، 24 أغسطس 2015

المنتقى من كتب الدراسات القرآنية

المنتقى من كتب الدراسات القرآنية
 100 كتاب

http://vb.tafsir.net/tafsir39782/#.U50Y7fmSyyx …

روابط الكتب pdf

http://bit.ly/1iTqTwE 

أ.د.عبدالرحمن الشهري

الجمعة، 21 أغسطس 2015

30 وسيلة معينة لحفظ القرآن الكريم

30 وسيلة معينة لحفظ القرآن الكريم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
1- اخلاص النية لله ﷻ وتجديدها دائما.
2- كثرة الدعاء والتضرع بين يدي الله ﷻ بأن يوفقك لحفظ القرآن.
3- الإستشعار بأنه عبادة وليس عادة.
4- التطلع لجزاء الآخرة، لا للإسم والشهرة، ومعرفة فضل حفظ القرآن.
5- كثرة تكرار الآيات، فكلما كان التكرار أكثر كان الحفظ أمتن.
6- الحرص على تصحيح التلاوة عند شيخ متقن ذوصلاح واستقامة.
7- الارتباط بصحبة صالحة تعين على الحفظ.
8- التسجيل في مراكز التحفيظ إن أمكن.
9-إتقان الحفظ ( الدرس ) القديم قبل الإنتقال ( للدرس ) للجديد.
10- الربط بين المحفوظات ( بتكرار آخر آية في المقطع المحفوظ مع أول آية في المقطع الجديد ).
11- تجنب المعاصي والآثام والمنكرات، وأهمها الغناء ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وغيرها.
12- بر الوالدين جالب للبركة .. ويكفيك دعائهما لك
ففي برهما خيري الدنيا والآخرة.
13- التدرج في مقدار الحفظ، فالذاكرة جارحة من الجوارح، وإذا زاد مرانها وتدريبها على الحفظ اتسعت وتحسنت، ولا تيأس في بداية المشوار لبطئ حفظك.
والأفضل أن تتدرج من سورة الناس حتى سورة البقرة ، لأنه تكون السور متدرجة في الطول والمتشابهات، ويكون دافع الحفظ أكبر.
14- قراءة تفسير الآيات وفهم ما تريد حفظه.
15- كثرة الاستماع للقراء المتقنين.
16- اتباع أوامر القرآن واجتناب نواهيه، والتخلّق بما جاء به، واتخاذه دستور حياة.
17- الحفظ في مصحف خاص بك، مع تدوين أخطاء التسميع فيه، ثم تكرار هذه المواضع.
18- الجهر في التلاوة، فمن حفظ سراً لن يستطيع الجهر والإتقان، وسيعاني من التعلثم والتردد والخوف.
19- التغني المحمود الخالي من الموانع والتنطع.
20- التقلل من ملذات الدنيا وزخارفها.
21- الحرص على الكسب الحلال.
22- التقلل من الطعام، فقد قال الشافعي: "الشبع يثقل البدن، ويزيل الفطنة ويجلب النوم ، ويضعف صاحبه عن العبادة"
23- الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر، ولا يعني أنه من كبر فلا يستطيع الحفظ، وإنما المراد أن الحفظ في الصغر أمتن.
24- الإستمرارية ولو بالقليل، فإذا انقطعتَ ضعفت همتك ، ودبّ الكسل، ونسيت ما قد حفظته.
25- اختيار المكان المناسب، بعيدًا عن الملهيات مختليا بنفسه، ويفضّل في الأماكن الضيقة كالغرف الخاصة والمساجد.
26- اختيار الوقت المناسب، وأفضلها وقت الهدوء والراحة، كوقت السحَر أو الصباح الباكر.
27- وضع جدول شهري للمراجعة مع تفصيل يومي للمقدار، ووضع جدول طويل المدى كستة أشهر أو سنة مثلا، مع تحديد المقدار الذي يجب أن تنتهي منه، ثم قسمه على الشهور حسب فراغك وانشغالك.
28- المراجعة الدائمة في السنن بشكل عام (الرواتب وصلاة الضحى وغيرها)، وصلاة الليل بشكل خاص.
29- استغلال الاجازات كالصيف وإجازة الربيع.
30- تسميع أي سورة تحفظها كاملة دفعة واحدة بعد إتمامها، واتباع نظام الامتحانات بعد الانتهاء من كل جزء.
منقول .

الخميس، 23 أبريل 2015

التجويد المبسط شرح احكام بطريقة سهلة ميسرة

احكاام التجويد مشروووحة
ورائعة..
لاتفرطوا فيها
وحاولوا تنشرووها مأجورين
الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم
- http://www.tadabbor.com/Beta/?action=news_inner&show_id=1704
صدر حديثا عن مركز تدبر للدراسات والاستشارات كتاب " المختارات من المناسبات بين السور والآيات" للأستاذة/ ابتسام عمر العمودي
لو تكرمتوا..الي تعرف معلمات أو طالبات تحفيظ ترسلهم الرابط
دورة التجويد المبسط
أحكام النون الساكنة والتنوين
1. الإظهار
4:35
https://www.youtube.com/watch…

2. الإدغام
5:11
https://www.youtube.com/watch…
3. الإقلاب
2:59
https://www.youtube.com/watch…
4. الإخفاء
2:36
https://www.youtube.com/watch…
2- أحكام الميم الساكنة
1. الإخفاء
1:38
https://www.youtube.com/watch…
2. الإدغام
1:38
https://www.youtube.com/watch…
3. الإظهار
2:25
https://www.youtube.com/watch…

المد الطبيعي
1:29
https://www.youtube.com/watch…
المد العارض للسكون
2:13
https://www.youtube.com/watch…
المد اللازم
5:22
https://www.youtube.com/watch…
المد المتصل
2:37
https://www.youtube.com/watch…
المد المنفصل
3:21
https://www.youtube.com/watch…
مد الصلة
4:23
https://www.youtube.com/watch…
مد اللين
4:06
https://www.youtube.com/watch…
مد التمكين
0:58
https://www.youtube.com/watch…
مد العوض
1:14
https://www.youtube.com/watch…
الحروف من حيث التفخيم والترقيق
2:13
https://www.youtube.com/watch…
19 تفخيم الراء
4:25
https://www.youtube.com/watch…
20 ترقيق الراء
2:41
https://www.youtube.com/watch…
21 لام لفظ الجلاله
2:36
https://www.youtube.com/watch…
اللام الشمسية والقمرية 22
3:54
https://www.youtube.com/watch…
لام الفعل ولام الاسم ولام الحرف 23
5:17
https://www.youtube.com/watch…
24 أحكام همزتي الوصل والقطع
2:17
https://www.youtube.com/watch…
25 السكتات في القرآن
1:33
https://www.youtube.com/watch…
26 مخرج الجوف
0:58
https://www.youtube.com/watch…
27 مخرج الحلق
1:38
https://www.youtube.com/watch…
28 مخرج اللسان
1:41
https://www.youtube.com/watch…
29 مخرج الشفتين
1:52
https://www.youtube.com/watch…
30 مخرج الخيشوم
0:44
https://www.youtube.com/watch…
31 صفتي الهمس والجهر
1:34
https://www.youtube.com/watch…
32 التكرير
2:02
https://www.youtube.com/watch…
الصفير 33
1:23
https://www.youtube.com/watch…
35 الانحراف
1:32
https://www.youtube.com/watch…
36 القلقلة
2:30
https://www.youtube.com/watch…
التفشي 37
0:48
https://www.youtube.com/watch…
38 الاستطالة
2:10
https://www.youtube.com/watch…
اللين 39
1:28
https://www.youtube.com/watch…
40 المتماثلان
2:37
https://www.youtube.com/watch…
المتجانسان 41
3:13
https://www.youtube.com/watch…
42 المتقاربان
2:25
https://www.youtube.com/watch…
〰〰

السبت، 18 أبريل 2015

موقع مسلم فيديو

السلام عليكم

وانا اتصفح مواقع الفيديوهات مثل يوتيوب وغيره، وجدت هذا الموقع http://www.muslimvideo.com

وهو موقع رائع جدا يحتوي على الاف الفيديوهات الاسلامية مثل الاناشيد والتلاوات النادرة وقصص المسلمين الجدد وغيرها من الفيديوهات الرائعة كما يمكنك رفع فيديوهات عليه مجانا ، بالاضافة لذلك يوجد به بث مباشر للفضائيات مثل اقرأ والجزيرة والمجد و غيرهم من الفضائيات
والموقع يدعم العربية وهو افضل من اليوتيوب حيث لا يحتوي على شئ يسئ للاسلام من الأفلام الجنسية وغيرها

فاشتركو بالموقع وارفعو ما عندكم من فيديوهات
اتمنى ان يعجبكم الموقع

برجاء نشر هذا الموضوع حتى تعم الفائدة

ولا تنسونا من صالح دعائكم

الجمعة، 17 أبريل 2015

الطريقة الوحيدة لإتقان حفظ القرآن الكريم


جَاء في تَرجمة أحمدَ بنِ الفُرَاتِ ( أبي مسعودٍ الرَّازي ) : 

أنَّه كان يُكرِّرُ كلَّ حَديثٍ خمسَ مائةِ مَرَّةٍ . وقَالَ له رَجلٌ : إنَّا نَنْسى الحديثَ ؟ 

فقال : أيُّكمْ يرْجِعُ في حِفظِ حديثٍ وَاحدٍ خمس مائة مرَّةٍ ؟! قَالوا : وَمَنْ يَقوَى عَلَى هَذَا ؟ 

فَقَال : لِذاكَ لا تحفظون)) .

هذا وأمثالُه يُبَيِّنُ اِحْتِفاءَ السَّلفِ والمتقدِّمين بـ( التَّكْرَارِ ) بِوَصْفِهِ طَريقَاً من طُرُقِ تَحصِيلِ العِلْمِ ، 
وسَبِيلاً قَويماً لتَثْبِيتِهِ وعَدمِ نِسْيَانه ، والتَّكرَارُ عِبَارةٌ عَنْ تَكريرِ المَحْفُوظِ والمَقروءِ وإِعادَتِهِ وطُولِ تَرديده ؛

 بُغْيَة ضَبْطِهِ وتَرسِيخِهِ ، كَأنْ تَعْمِدَ إلى حِزبٍ من القُرآنِ ، أو إلى حَدِيثٍ فَتَقُومَ بحِفْظِهَا ،
 ثُمَّ بتِكْرَارِها التَّكرارَ الكَثِير)َ 50 ، 100 ، 200 ،.) ، 

فإِنَّكَ إنْ فَعَلتَ ذَلكَ اِشْتَدَ مَتنُ مَحْفُوظِك ، فَلا تُتعبُك كَثْرةُ المرَاجَعَةِ ولا تُرْهِقُكَ السُّرْعَةُ في التَّفَلت ، 
وصَارَ مَحْفوظكَ – في كلِّ وَقْتٍ- قَريبَ الاستِحْضَارِ ، سَهْلَ المرَاجَعَة .

إنَّ هذا لَكَ ليس بِدْعَاً مِنَ القَولِ ، أو مِثَاليَّاتٍ مِن الخَيَال ، بلْ هَذَا مَا عَليهِ السَّلَفُ المتقدِّمون:

.وقالوا: لَو لم نَكتُب ( وفي لفظٍ: نَسْمَع ) الحَديثَ خمسينَ مَرَّةً مَا عَرَفنَاه . )
وجَاءَ في تَرْجمة الإمَامِ أبي إسْحَاق الشِّيرَازيِّ أنَّهُ قَالَ : "كُنتُ أُعيدُ كلَّ قِيَاسٍ أَلفَ مَرَّةٍ، فَإذَا فَرغْتُ منه أَخذْتُ قيَاساً آخَرَ وهَكَذَا ، وكُنتُ أُعيدُ كُلَّ درسٍ أَلفَ مَرَّةٍ... وكَانَ أبو إسْحَاق يُعيدُ الدَّرْسَ في بِدَايَتِه مِائَةَ مَرَّةٍ .
وكان احدالسلف يَذكُرُ أنَّهُ كَرَّرَ صَحِيحَ البُخَاريِّ سَبعَ مِائةِ مَرَّةٍ
وقالوا : الشَّيءُ إذَا لم يُعَدْ سَبعينَ مَرَّةً لا يَسْتَقرُّ . . )
ـ . .
وجَاءَ عن بكر بنِ محمدِ بن أبي الفَضْلِ الأَنْصَاريِّ : أنَّه رُبما كَانَ في ابتداءِ طَلَبِهِ يُكرِّرُ المسْألةَ أربعَ مائة مَرَّةٍ ..
وقدْ كَانَ لصَحِيحِ البُخَاريِّ ومُسْلمٍ عِنَايَةٌ فَائِقَةٌ عندَهُم في التَّكرَارِ ، فقد كَرَّرَهُ بعضُهُم مئةَ مَرَّةٍ ، وستين مَرَّةً وثلاثين مَرَّةً...،
وكَانُوا يَرَونَ أنَّ إعادةَ النَّظَرِ والتَّكرَارِ تُوقِفُ المَرءَ عَلَى مَا لم يَطَّلِعْ عَلَيهِ سَابقاً ، لا في المطَالَعَة ولا في الحِفْظِ .
، فإنَّ الشّيءَ إذا أُعيدَ مَرَّاتٍ كثيرةٍ صَارَ النِّسيانُ فيه قليلٌ ، والخَطأُ فيه نَادرٌ . وأنتَ تَرى ذلك في شُؤُونِكَ كُلِّهَا ، فالطَّريقُ الذي تَسلُكُهُ في اليومِ مَرَّاتٍ تجد أنَّك قد خَبَرتَه وعَرَفتَه ، بتَفَاصِيلِه ودَقَائِقِه .
والتَّكرارُ – أيضاً - دَأبُ كثيرٍ من الفُضَلاءِ المعَاصِرينَ ،

فمعظم الناسِ التَّكرارُ لهم هو : الأصلح . بَلْ قد يُقالُ :
 طُول تَرديد العلم وتكراره يَحتَاجُه سَرِيعُ الحِفظِ أيضاً، وهذا ظَاهرُ صنيعِ حُفَّاظِ المسلمين ، كالبُخَاري وغيره .
وتَكرارُ المحفوظِ يُعين على ضَبطِه وثَبَاته ، ويُعين – أيضاً – عِندَ المراجعة ؛
 لأنَّ الإنسانَ قد تَعتَرضُه الأَعمالُ فيبتعدُ عن مَحفوظَاتِه ، فإنْ كانَ قد أَدامَ تكرارها في أوَّلِ حِفظهِ سَهُلَ عليه استِرجَاعُها ، وقدْ رأيتُ من أصحَابِ الحفظِ السَّريعِ مَنْ يُعاني في المرَاجَعةِ كالمعَانَاةِ في أوَّل الحفظ بل أشدُّ ، حتى إنَّ بعضهم : يخيل إليه أنه مَا مرَّ على حافِظَته منه شيء .

فمن ترك التكرار زاهداً به ، معتقداً أنَّ الحفظَ السَّريعَ كَافٍ في رُسُوخِ المحفُوظِ فَهَذَا يُسْرِعُ إليه النِّسيانُ ، وتصعُب عليه المراجَعةُ ، ولو ظنَّ أوَّلَ أمْرِهِ أنَّه مُتقنٌ ، كَحَال العَجُوزِ التي ذَكَرَ خَبَرَها ابنُ الجَوزِيِّ فَقَالَ : " وحَكَى لنَا الحَسَنُ - يعني ابنَ أبي بَكر النَّيسَابُوري- أنَّ فَقِيهاً أعَادَ الدَّرسَ في بَيتِهَ مِرَاراً كثيرة ، فقالت لَهُ عَجُوزٌ في بيته : قد والله حفظتُه أنا ، فقال : أَعِيدِيهِ فأعادته، فَلَمَّا كانَ بَعدَ أيَّامٍ ، قال : يا عجوزُ أعيدي ذلك الدَّرسَ ، فقالت: ما أحفظُه ، قال : أَنَا أُكرِّر لئلا يُصيبني مَا أَصَابَك " " .
وقد رَأينا من طُلابِ العِلمِ من يَقِفُ عن التَّعَلُمِ والطَّلَبِ بعدَ طُولِ سَيرٍ ، فإذا سألتَه قال : لم أُحَصلْ شَيْئاً ، ولا يَبقَى من حِفظي شيءٌ ؛ لأنَّه أَدمنَ الحِفْظَ السَّرِيعَ وأُولِعَ بِهِ... ،

والتَّكرارُ وإنْ كَانتْ تَصْحَبُه بَعضُ السَّآمةِ ويُلازِمُه التَّرَيثُ ، فإنَّه أَبقَى في الذِّهنِ ، وأثبت في الحافظة . ولَئِنْ أسرَعَ المرءُ في الحفظ ليَتَأخَّرنَّ في المراجعة ويتعبَ ، كما ثَبَتَ ذلك في التجربة ،فإنَّ الحفظَ السَّريعَ يُوهمُ الإنسانَ بـ( كثْرةِ التَّحصِيلِ ) وأنَّـه يُدركُ بالزَّمنِ اليسير ، فإذا عَادَ الطَّالبُ إلى هَذا الحفظِ وَجَدَ بناءاً مُتَصَدِّعَاً . فإذا جمَعَ المرء بينَ التَرديدِ والتَّكرارِ وبين المراجعة المستمرَّة - ولا بُدَّ- فهو المؤَمَّلُ والغَاية .

وقال احدهم قد كنتُ في أَوَّلِ طَلبي للعلم أجِدُ مَشَقةً في بَقَاءِ الحفظِ ودَوَامِهِ مع حَافظَتي الجيِّدةِ ، فَلمَّا عرفتُ هذا المسلكَ ، والتزمت هَذهِ الطَّريقةِ يَسَّرَ الله لي ما كنت إليه أصبو ، وفيه آملُ ،.

وقد جَرَّبَ التكرارَ عشراتُ الطُلاب في حِفظِهم للقُرآنِ فوجدوا فيه الغَايَة ، واستغْنوا – بَعونِ الله- كيفَ لا ؟! وأنتَ تُعيدُ الوجهَ من القرآن ، أو الصَّفْحةَ من العِلمَ مائةَ مَرَّةٍ ؟ أَفَتَرَى ذلك يَعدلُ من أَخذَهُ في عُجَالَتِه ، وَنَقَشَهُ من سَاعَتِه ؟! .
فهَذِهِ – أيُّها القارئ – نصيحةُ أخٍ قد جرَّب الطريقةَ فاشدُدْ عليها يَدَكَ ، واعزِم عَلَى الأخذِ بها بقُوَّةٍ ، وإنْ أتعَبَك هذا الطريقُ فلا تنسَ أنَّهُ طَريقُ من قَبْلَكَ ، وأنَّهُ ( لا يُستَطاعُ العلم بَراحةِ الجسْمِ ) ، ومن لَزمَ الصَّبرَ أفلحَ ، وصَبرُ ساعةٍ أدومُ للراحةِ ............ 

دعواتكم لى بالاخلاص

الاثنين، 23 فبراير 2015

كيف تحفظ القرآن حفظا متقنا كحفظ سورة الفاتحة ؟؟ خطة عملية‏


   
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف تحفظ القرآن حفظا متقنا كحفظ سورة الفاتحة ؟؟ خطة عملية 

الموضوع عبارة عن خطة تمكن حافظ القرآن ( خاصة من أتم حفظه حديثا ) من تمكينه وتثبيته فى القلب

الهدف من البرنامج 

الحفظ المتقن للقرآن وقيام الليل يوميا بأربع أجزاء مع نهاية البرنامج


تفصيل الخطة 

1 مراجعة وتثبيت ربع جزء يوميا ( نصف حزب ) 

ويمكن استخدام الأسلوب التالى والذى قرأت فى كتاب الجامع والتركيز لحفظ الكتاب العزيز ذكره الكاتب كأسلوب لتركيز الحفاظ فى المراجعة 

يتقن ربع الجزء كالفاتحة صفحة صفحة ، بحيث يأخذ آيتين أو ثلاث آيات من الصفحة بحسب استعداده فيرددها نظرا خمس مرات و غيبا خمس مرات حتى يتقنها ثم يأخذ آيات أخرى فيكررها مثل السابق مع رعاية عملية الربط بين آخر الآية السابقة وأول الآية التالية ثم يقرأ هذه الآيات المتقنات كلها ثلاث مرات ويستمر كذلك حتى يتم اتقان صفحة واحدة فيردد الصفحة كاملة حتى يتقنها جيدا كالفاتحة وكلما أخطأ أو نسى لفظا يكرر تصويبه وضبطه عشر مرات 
ثم بعد اتقان هذه الصفحة ينتقل للصفحة الثانية بنفس الترتيب المذكور فإذا اتقنها ردد الصفحة الأولى الثانية مع خمس مرات حتى يتقنها جميعا أهـ وهكذا حتى ينتهى ربع الجزء

قد يطرح البعض تساؤلا عن جدوى الأعداد الكبيرة للتكرار مع ان متبع هذه الطريقة حافظ للقرآن وربما يكفيه مرتان أو ثلاث !!!

والجواب أن عملية التكرار بعد اتقان الحفظ تنقل الحفظ الى الذاكرة الدائمة فتحميه من التفلت لفترات طويلة 

فقد ورد عن بعض السلف تكرارهم للدرس خمسين مرة وكان أبو اسحاق الشيرازى يعيد الدرس مائة مرة 

وبالنسبة لى الأجزاء التى استخدمت معها هذا الأسلوب رسخت عندى رسوخا قويا ولكنها قد تستهلك وقتا كبيرا 

على أى حال المقصود هو التركيز القوى جدا جدا جدا فى حفظ ربع الجزء سواء بأسلوب التكرار أو بأى اسلوب آخر يعرض لقارىء البرنامج


2) فى اليوم التالى يتم مراجعة ربعان جديدان مع التسميع الذاتى لما تم مراجعته بالأمس حدرا وفى اليوم الثالث يراجع ربعان جديدان بالإضافة لما تم مراجعته اليومين السابقين وفى اليوم الرابع يراجع ربعان جديدان مع حفظ الأيام الثلاثة السابقة وهكذا يستمر بنفس الأسلوب إلى أن يصل إلى جزئين كاملين وبعد شروعه فى الجزء الثالث الجديد يترك فى المراجعة كل يوم من القديم المتقن ما يكون زائدا على الجزئين 

ملحوظة فى حال اتقان المراجعة اليومي أولا باول لن يكون هناك أى صعوبة فى التسميع الذاتى حدرا للجزئين السابقين ويمكن للحافظ تسميعهما فى الأوقات البينية وأوقات الإنتظار الغير مستغلة وفى السيارة فى الطريق للعمل كما يمكن لربة المنزل تلاوتهما عند أدائها اعمال المنزل 

3) الخطوة الثالثة سأوضحها بمثال عملى 
اذا كان الحافظ بدأ بسورة البقرة فمع الاستمرار بهذا الأسلوب سيصل إلى يوم سيكون ورد مراجعته هو الجزء الثالث والرابع من القرآن ويكون قد ترك تماما مراجعة الجزء الأول والثانى ففى هذه الحالة يتم تثبيت مراجعة هذين يوم السبت من كل أسبوع مدى الحياة 
وعند وصوله إلى حد يكون فيه ترك مراجعة الجزء الثالث الرابع يتم تثبيت مراجعتهم يوم الأحد وهكذا 

وهكذا ولو واصل ختمة التمكين حتى النهاية بهذا المعدل سيصل إلى مرحلة يكون فيها يختم القرآن مراجعة كل أسبوعين ببساطة ويسر ولكن بما ان الهدف هو ختم القرآن أسبوعيا ففى النصف الثانى من الختمة سنضغط الأيام بحيث نصل إلى هذا الهدف بيسر 

وبالنسبة للمراجعة المذكورة فى هذه الخطوة فمن الأفضل تلاوتها فى قيام الليل ( وما أروعه من شعور أن تقف بين يدى ملك الملوك تتلو القرآن فى القيام دون امساك للمصحف )



خلاصة الطريقة

مراجعة ربع جزء يوميا مع المراجعة السريعة حدرا للأيام السابقة ( 2 جزء ) ومع التقدم فى الختمة يتم تثبيت مراجعة كل جزئين فى يوم من أيام الأسبوع 


ملحوظات مهمة 

أولا :لابد من وضوح الهدف من البداية وهو اتقان حفظ القرآن كالفاتحة حتى لا تتحول الختمة إلى ختمة مراجعه عادية 

ثانيا :اذا كان حافظ القرآن يراجع جزئين أو ثلاث يوميا فلا يتوقف عن ذلك بحجة التفرغ لهذه الختمة فهى ختمة مختلفة للتمكين مع ملاحظة أنها ستحل محل المراجعة الأصلية بالتدريج 
ثالثا :من الأفضل وجود رفيق يتم تسميع الربعين يوميا له ثم يتم اصلاح كل خطأ بتكراره عدد كبير من المرات وفى كتاب الجامع والتركيز لحفظ الكتاب العزيز ذكر الكاتب تفضيله لأسلوب اصلاح الخطأ بالمئات بمعنى تكرار موضع الخطأ مع كلمتين قبله وبعده مئة مرة ( عدد كبير ! )

آخيرا أتمنى أن أكون وفقت فى شرح الفكرة

منقول ...

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

طالبة علم مجدة جدا


جلست طالبة العلم تفكر:  
عندي وِرْد مراجعة..  
ووِرد قراءة..  
آه؛ ثلاثةُ أجزاء قليلةٌ، لكن ما باليد حيلة..  
وِرْدُ مراجعةٍ.. سأكتفي بجزء مع الأسف..  
وَوِرد حفظِ متونٍ.. متن "الشاطبيَّة".. متن "الموقظة" اليوم، وغدا متن "النونية"..  
آه؛ لا تنسَيْ تحضير محاضرة الغد التي ستلقيها في المسجد.. ولديك كذلك موعد مع أخوات بعد غد للتسميع..!  
اممممم.. نَسيتِ شيئًا؟!!  
آه؛ نَعَم..  
لديَّ خمس مواد في المعهد العلمي.. أف.. لا بد مِن تقسيمها على الوقت المتبقِّي..  
لقدِ اقتربت الاختبارات..  
آه؛ اكتبي.. لا تنسَي الأذكار..!!  
- ترن!! ترن!!  

ترد على الجوال:  
زَوجِي العزيز.. السلام عليكم!!  
خيرٌ؟!  
ستحضر مع صلاة المغرب؟  
اممممم.. حسنًا..  
ماذَا؟! لا أنسي كيَّ القميص؟!  
لا، يا عزيزي، لا وقت لدي اليوم..!  
الأولاد؟  
نائمون.. الحمد لله!  
هه هه هه هه..  
لا، منشغلة بسبب التحضير.. لا تنسَ أنني طالبةُ علمٍ!  

الزوج يدخل بعد صلاة المغرب:  
(الأخت جالسة مع الأولاد، وفي يدها كتيِّبٌ تردِّد متْنًا ما لم يتبيَّنْه)  
- البيت؟! رائع!! ليس هناك شيء في مكانه!!!  

نظر إليها:  
- حبيبتي، لماذا يبدو البيت بِهذا الشكل المزري؟!!  

نظرت إليه مستنكرة:  
- كان لدي الكثير من العمل، وأنت ترى الأولاد وما يفعلون.. إنهم لا يتركون البيت نظيفًا أبدًا.. يكفيني أنَّني عَمِلْت الطعام.. هذه الأمور تستهلك الكثير من الوقت والجهد..!!  

سكتَ الزوج على مَضَضٍ:  
- حَسنًا، هل سنأكل؟!  

ابتسمت في عجالة:  
- لا، ستأكل وحدَكَ.. لقد أكلت سريعًا.. ليس لدي وقت كما ترى!!  

كان هذا الحال هو الغالب على الأسرة منذ أن قرَّرت الأخت طلب العلم..  
مرَّ الآن شهران، وطالبة العلم لا تَزداد إلا حماسةً في الطلب.. تقضي الأوقات أمام الكتب أو النت.. تؤخر الصلاة طبعًا لتنهي بَحثًا أو لتُنْهِيَ مُذاكرة مادَّة أو تحضر درسًا، وماذا في هذا.. أليس طلب العلم مقدَّمًا على كل شيء؟!  
الأولاد.. إهمال بالطبع  
اممممم مَن قال هذا؟!! أنا أؤكِّلُهم، وأشرِّبُهم أفضَلَ الأطعِمَة والأشربة!!  
هناك شيخٌ يأتي لتحفيظهم القرآن..  
ماذا يريدون أكثر من هذا؟!!  
ماذا يفعل الأولاد باقي الوقت؟!  
نعم، نعم، يقْضونه أمام التلفاز قناة المجد للأطفال.. قناة سبيس تون.. والجزيرة للأطفال..  
ونِعْمَ التربيَة!!  
الزوج.. يصبر طبعًا، ويترفَّق في النصيحة  
- لعل الله أن يَهدِيَها!!  
حينما تتعلم العلم الشرعي ستفهم..  
لكن لا حياة لمن تنادي..  
الأخت منطلقة كالسهم في مسيرتها العلمية..  
شهر كامل والأسرة على هذا الحال من الإهمال..  
قليلاً ما تؤنِّبُها نفسها على إهمالها لأولادها..  
وزوجها يؤنِّبُها..  
لكن..  
- أنا أحتسِب ذلك عند الله.. الله سيصلح أحوال أولادي بطلبي للعلم وتعليمي الناس!!  
حتى كان ذلك اليوم..  

فماذا حدث في ذلك اليوم؟  
في هذا اليوم..  
أصرَّ الزَّوج على اصطحابِها معه لزيارة تعارُف مع زميل له في العمل..  
زميل ملتزم، وله زوجة ملتزمة..  
كانت ترتجف من الغضب..  
لقد أجبرها على الذهاب..  
وكانت تُريد أن تقرأ كتابًا جديدًا..  
العلم عندها ليس مجرد عمل تعمله..  
إنه شهوة..!  
لا تستطيع التوقف..  
ذهبت..  
- عجبًا؛ كيف يعيش الإنسان وهو يضيع أوقاته بهذه الطريقة.. دعوات، وزيارات؟!!!  
وخرجتْ من الزيارة، وقد علمت فداحة ما تفعله..  
- ما أحمقَ ما كنت فيه!! ليتني أستطيع التغيير!!  

ماذا حدث في تلك الزيارة؟  
دخلت الأخت طالبة العلم، وسلَّمت بتحية الإسلام..  
جلست وهي تتصنَّع الابتسامة..  
أخذتْ تُمعن النظر في مضيفَتِها..  
اممممم.. إنَّها هي.. تلك الداعية بمسجد.. كانت تدَرِّس هناك من زمن بعيد..  
وجاءت بنات المضيفة..  
ست بنات في أعمار مختلفة..  
أكبرهن في مثل عمرها..  
سألَتْها في فضول..  
ألسْتِ أنتِ فلانة التي كنتِ تدرِّسِين بمسجد..؟!!  
ابتسمت الأختُ المضيفة..  
- نَعَم..  
- ولماذا تركتِه؟! هل لك أنشطة أخرى الآن؟!  

ابتسمت الأخت المضيفة:  
- طيب.. نقوم بواجب الضيافة أولاً..  
ثم همسَت في أذن ابنتِها، فقامت..  
- تركته منذ زمن؛ لأنه كان من الصعب التوفيق بين البيت والأولاد، وكثرة الخروج والمسؤولية عن مسجد..  

قاطعتها طالبة العلم:
- وماذا في هذا؟! معظم الأخوات يذهبن إلى المساجد، ويتركن أولادهن في دور الحضانة، ولا يصح أبدًا أن نترك الدعوة وطلب العلم من أجل الأولاد، وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}، ولا ينبغي أبدًا أن يطغى حبُّ الأولاد على حب الله تعالى..!  

اتسعت ابتسامة الداعية:  
- وهل تنحصر محبة الله في الدعوة في المساجد؟!!  
- بالطبع لا، لكنه باب فتح لك وأنت أغلَقْتِهِ..  
- أختي، كثيرات ممكن أن يحلُّوا مَحَلِّي في المسجد.. كثير من الدعاة يظهرون بالتلفاز.. الكتب والأشرطة في كل مكان.. لكنْ: هل هناك أحد يمكن أن يحل محلي في بيتي وأبنائي وزوجي؟!!  

سكتت طالبة العلم برهةً ثم انبَرَت:  
- أنَتْرُك طلب العلم إذًا، ونَجلس في البيت نطبخ ونصرخ في الأولاد؟! ليس لنا همٌّ إلا انتظار الأزواج.. نعيش عيشة الأنعام؟!!  

افتَرَّ ثغر الداعية عن ابتسامة لطيفة:
- أختي، مَن قال: إن هذا هو المطلوب؟!  
اليومَ حين أنظر لبناتي، وهن خاتماتٌ لكتاب الله تعالى..  
وقد علَّمتُهن "أنا": كيف يتلونَ القرآن؟  
وحفظتهن البخاري ومسلم..  
ورسخْنَ في السيرة والقصص..  
أما عن المتون، فحدِّثي ولا حَرَجَ ما شاء الله، يحفظن كل ما سمعتِ اسْمَه من المتون..  
ولو سألتِ إحداهن عن مسألة فقهية أو عقدية لأجادت الشرح والتأصيل..  
وصغرى بناتي تتعلم اليوم القراءات، وكبراهن إن سألتِها عن حديث أخرجَت لك طُرُقه، ووصفَت لك درجتَه..  
وأما ثقافتهن وعلومهن الدنيوية، فمنهنَّ الطبيبة ومنهن المعلِّمة..  
وأسأل الله العظيم كما أعانني على هذا العمل الطيب أن يرزقني أجرَ ذلك!!  
تخيلي، أختي..!  

أنا تركت المسجد في هذا الزمن لأجعل من بيتي مسجدًا لبناتي..  
كنت أرضع ابنتي وفي يدي المصحف أقرأ.. وهي ترضع!!  
كانت تقلق نومي ليلاً؛ فأقوم بين كل نومة لها، وأخرى فأصلي ركعتين خفيفتين، وأستغفر ربي على تقصيري في العبادة الراتبَة؛ فهو سبحانه مَن أمَرَني بعبادته بتربية أولادي..  
كانت ابنتي تبكي، فأحملها بين يدي، وأنا أصلي؛ كي لا أضيع السنن، وأكثر من الاستغفار والدعاء والتسبيح، ولما بدأت ابنتي النطق علمتها كلمة التوحيد وسورة الإخلاص، وظهَرَت النبتة الطيبة.. أسقيها بماء القرآن..  
فصارت {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار}..  
وقد تركت مسجدًا واحدًا يومئذ، والآن يمكنني أن أفتح 6 مساجدَ..  
تخيلي..!  
هذه هي الصدقة الجارية..  
هذا هو العلم الذي ينتفع به..  
فلكل مسلم في كل وقت عبادة..  
وأنا عبادتي كانت تربية بناتي، وحسن تبعُّلِي لزوجي..  
وربي سيحاسبني عليها..  

تخاذلت طالبة العلم:  
- وطلبُ العلم؟!تمت  
ُدرَك كلُّه لا يُترَك جُلُّه، ومَن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ((ألا إن سلعة الله غالية.. ألا إن سلعة الله الجنة))، فمن شاء الجنة فليبدأ بالفروض، وليغتنم الأوقات، أما ترجيح طلب العلم وتعليمه على الفروض، فهذا من باب عبادة الهوى، وهي مدخل الشيطان..  

سكتت طالبة العلم قليلاً، وبعدها:  
- لكني الآن أشعر بالانهيار.. أنت أوقعتِني في حيرة.. كنت أطلب العلم، وأحتسب عند الله ما يحدث في بيتي من إهمال..!!  

أشرق وجه الداعية:  
- أتعلَمِين، أختي، لو لم يرد الله بك خيرًا ما أسْمَعَك الحقَّ؛ فأنا لا أقول: لا تطلبي العلم نهائيًّا، بل اطلبيه مع أولادك..!  

نظرت لها الطالبة بدهشة:  
- كيف؟!!  
- تذاكرين عقيدة، ذاكري معهم.. تقرئين السيرة، اقرئي معهم.. تريدين أن تحفظي متنًا من المتون مثلاً، اجلسي مع أبنائك، وقولي لهم: تعالَوا نَحفَظْ هذا المتن، وردِّديه معهم واجعليهم يردِّدون معكِ..!  

استنكرت طالب العلم:  
- لكنَّهم صغار!!  
- وهذا سبب فساد الأمة.. إننا نظن أن أولادنا صغار، وسيظلون صغارًا.. دورك، أختي، أن تجعليهم كبارًا.. سيحفظون معك، وستجدي نتائج مبهرة لم تكوني تتوقعينَها.. إنهم يفهمونك، وسيشعرون باهتمامك وتقديرك لهم، وعندهم حافظة قوية، لكنَّ عليك أيضًا أن تجعلي لهم من وقتك وقتًا خاصًّا باللَّعِب، وانتقي اللُّعَب المفيدة.. كل لُعبة من ورائها هدف ورسالة، واجعلي همَّك أن يختم أبناؤك القرآن قبل أي شيء.. اجعلي لهم من وقتك وقتًا تفكرين فيهم.. تضعين لهم المناهج.. تنتقين لهم ما يصلح لهم، وتفكرين في طرق توصيل المعلومات لهم والألعاب والقصص التي تجذبهم حولك.. باختصار: اجعليهم أول همومك، وأهمَّها.. ستقرئين معهم السيرة والعقيدة، بل ستتعلمين معهم: كيف تطبقين ما تعلَّمتِ؟ لأنهم سيسألونك عن أشياء لم تفكري يومًا فيها، ولم تشغلي بالك بها.. أشياء في العمل والاعتقاد.. مسائل تعلَّمتِها نظريًّا.. سيسألونك ببراءة عنها حسيًّا وعمليًّا، وستعلمين وقتها معنى العمل..!!  
- لا أستطيع تخيُّل ما تقولين..!  

ابتسمت الداعية:  
- ونصيحتي.. لا تتخيليها.. طبقيها.. انظري: إذا أردت أن تعلِّمِي ابنتك الصلاة سترغبين في العودة إلى مراجِعِك.. ستتذكرين الدليل والأذكار التي نسيتِها.. ستسألك عن معنى بعض الكلمات التي لا تعرفينَها.. ستبحثين، ويبدأ التدبُّر، وستقولين لها: الخشوعَ في الصلاة؛ فتقول لك: ما معني (خشوع)؟ ستجهدين ذهنك في التعبير عن معنى الخشوعِ الذي تركته منذ زمن في صلاتك.. إنَّ هذا ما حدث معي! وعندما تعبرين لها عن الخشوع ستجدين قلبك يرِق لله تعالى.. حينما تسألك عن صفات الله، ولا تستطيعين أن تشرحي لها الكلام النظري الذي درسته، فستبسِّطِينَه لها حتى تَفهَمِيه أنت، بل حتى يشربه قلبك.. تتحدثين عن عظمة الله.. عن قوة الله.. عن قدرة الله.. عن محبة الله، وبهذا تكونين على ثغر من ثغور الطلب لا يدركه إلا العلماء.. تطلبين من العلم ما تعملين به لا ما تتعالَمِين به..!  
كانت تتحدث ودموع طالبة العلم تسيل على خدها!!  
- يا الله، كم أنا بعيدة، "لو تخيلت قرب الأحبة، لأقمت المآتم على بعدك"!! (ابن القيم)  

ثم استدركت الداعية:  
- وأهم من ذلك أن تربيتك لأولادك فرض عين عليك، فلا ينبغي أن توكلي فروضك لغيرك من مربية وخادمة ومعلمة، بل وتلفاز، وإلا كنت من المقصرين إذا أردت أن يشاهد أولادك شيئًا أو يقرؤوا شيئًا أو يسمعوا شيئًا.. فيجب أن تسبقيهم وتشاركيهم ذلك رقابةً منك على سمعهم وأبصارهم، واستخدمي علمك وفِطرَتك للحُكْم على ذلك، وليتعلَّموا أنَّ أمَّهم معهم تُشاركهم وتستمتِع معهم وتناقشهم، والأهم من ذلك تعلمهم، فما فسدت البيوت إلا لما احتقر الأولاد الأم؛ لأنها ليست هي المعلمة والموجهة، بل صارت واهنة وضعيفة؛ لأنها قدمت ملذاتها على بيتها، ولم تحكم فيها شرع الله.. لا تتركيهم يعملون الحرام لأنهم صغار.. فهِّمِيهم معنى الدين، وهناك أمر آخر..!!  
- وما هو؟!!  

ابتسمت الداعية:  
- زوجك.. لا بد أن يكون بيتك بيت أسرة دافئة.. تربين أولادك، وتكونين لزوجك نِعْمَ الزوجة الحنون التي تقيه الفتن؛ تقفين عند أوامره.. تكونين له نعم الأنيس والجليس، ولماذا لا يكون الأزواج المسلمين عشاقًا؟!!  

قرعَت الكلمة أذن طالبة العلم كمطرقة:  
- عُشَّاقًا؟!!  

ضحكت الداعية:
- نعم، عشاقًا.. ترسلين له باقة من الزهور الحمراء و(كارت) معطرًا، وتقولين له: أحبُّك في الله، يا زوجي الحبيبُ.. ترسُمين له قلوبًا حمراء، وتعلقينها فوق فراشِكُما.. تحادثينَه في الهاتف لتسألِي عنه (بدون طلبات).. هل نترك هذه المباحات التي تثري البيت المسلم، وتَجعل الأبناء يشبُّون في حضن دافئ محب؟!! هل نتركها لأهل الحرام يستمتعون بها في الحرام؟!!  
- لا، ما أحسَنَ ما تقولين!!  
- العلم بالتعلُّم، والحلم بالتحلُّم، ولا تيأسي، ولا تقولي: زوجي جاف المشاعر (فضحِكَت).. إن كان هو جاف، فأنت بإمكانك - بعون الله - أن تسقيه حتى يصير تربة خصبة تزرعين فيها ما شئتِ، ولا تنسَي الدعاء ثم الدعاء والتذلل لله تعالى؛ فكل هذا في موازين حسناتك يوم القيامة إن شاء الله تعالى..!  
- الله المستعانُ..!  

انصرفت من عند الداعية:  
- اللهمَّ، أصلح حالي كلَّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين!!  
وقد لاحظ زوجها الفرق..  
فهل يشعر أزواجنا بالفرق حقًّا؟!!

كتبته:  سارة بنت محمد حسن

منقول ...